فصل: تعريف الحديث القدسي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المصنفة **


 تعريف الحديث القدسي

وهي‏:‏ المسندة إلى الله تعالى بأن جعلت من كلامه سبحانه، ولم يقصد إلى الإعجاز بها‏:‏

ومنها كتب في الأحاديث القدسية الإلهية الربانية

‏(‏كالأربعين الآلهية‏)‏ ‏(‏لأبي الحسن علي بن المفضل المقدسي‏)‏، ويأتي‏.‏

وكتاب ‏(‏مشكاة الأنوار في ما روي عن الله سبحانه وتعالى من الأخبار‏)‏، لإمام المحققين وصدر الأولياء العارفين محي الدين ‏(‏أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي المرسي‏)‏، نسبة إلى مُرْسَّية من بلاد الأندلس، لكونه ولد بها، ثم المكي، ثم الدمشقي، المتوفى بها‏:‏ سنة ثمان وثلاثين وستمائة‏.‏

ضمنه الأحاديث القدسية المروية عن الله تعالى بأسانيده، فجاءت مائة حديث وحديثا واحدا آلهية، وللشيخ ‏(‏عبد الرؤوف المناوي‏)‏، وتأتي وفاته، ‏(‏الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية‏)‏، ذكر فيه ما وقف عليه من الأحاديث القدسية المروية عن خير البرية، مرتبا له على حروف المعجم، في مجلد لطيف، لكن بغير إسناد‏.‏

تعريف الحديث المسلسل

وهي التي تتابع رجال إسنادها على صفة أو حالة

ومنها كتب في الأحاديث المسلسلة‏:‏

‏(‏كالمسلسل بالأولية‏)‏، ‏(‏لأبي طاهر عماد الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفة‏)‏، بكسر السين وفتح اللام، لقب لجد جده ‏(‏إبراهيم‏)‏، وقيل‏:‏ لجده ‏(‏أحمد‏)‏، وهو لفظ أعجمي، معناه بالعربية ثلاث شفاه‏.‏ لأن شفته الواحدة كانت مشقوقة فصارت مثل شفتين غير الأخرى الأصلية، والأصل فيه سلبة، بالباء فأبدلت فاء، السلفى الأصبهاني الجرواني، وجروان محلة بأصبهان، الحافظ، المتوفى فجأة‏:‏ بثغر الإسكندرية، سنة ستة وسبعين وخمسمائة، وله مائة وست سنين‏.‏

قال ‏(‏الذهبي‏)‏‏:‏ ولا أعلم أحدا في الدنيا حدث نيفا وثمانين سنة سوى السلفي، وللحافظ ‏(‏الذهبي‏)‏، وهو المسمى‏:‏ ‏(‏بالعذب السلسل في الحديث المسلسل‏)‏‏.‏ ولتقي الدين، بقية المجتهدين، ‏(‏أبي الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام الأنصاري السُبكي‏)‏ وسبك قرية من قرى منوف، ولد بها، المتوفى‏:‏ بجزيرة الفيل على شاطئ النيل، سنة ست وخمسين وسبعمائة‏.‏

و‏(‏لأبي زرعة ولي الدين أحمد بن أبي الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي‏)‏ الأصل، نسبة إلى عراق العرب، وهو القطر الأعم، الكردي الشافعي، الحافظ ابن الحافظ، المتوفى‏:‏ بالقاهرة، سنة ستة وعشرين وثمانمائة‏.‏

وكمسلسلات ‏(‏أبي العباس جعفر بن محمد المستغفري‏)‏، و‏(‏أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسين بن شاذان البغدادي البزاز‏)‏، محدث بغداد، المتوفى‏:‏ سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وهو والد مسند العراق ‏(‏أبي علي بن شاذان‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة خمس وعشرين وأربعمائة، و‏(‏أبي نعيم الأصبهاني‏)‏، و‏(‏أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى ‏(‏ص 84‏)‏ العثماني الدِّيباجي‏)‏ محدث الإسكندرية، المتوفى‏:‏ سنة اثنين وسبعين وخمسمائة‏.‏

و‏(‏أبي القاسم القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الأوسي الأنصاري القرطبي‏)‏، المعروف‏:‏ ‏(‏بابن الطيلسان‏)‏ حافظ الأندلس، المتوفى‏:‏ بمالقة، لنزوله بها بعد خروجه من قرطبة وقت أخذ الفرنج لها سنة اثنين وأربعين وستمائة، وهي المسماة‏:‏ ‏(‏بالجواهر المفصلات في الأحاديث المسلسلات‏)‏‏.‏

و‏(‏أبي بكر جمال الدين محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف الأزدي المهلبي الأندلسي الغرناطي‏)‏، نزيل مكة، المعروف ‏(‏بابن مسدي‏)‏ الحافظ المشهور، المتوفى‏:‏ بمكة شهيدا مطعونا، سنة ثلاث وستين وستمائة، ودفن بالمعلاة ومن تأليفه المسند الغريب، جمع فيه مذاهب العلماء المتقدمين والمتأخرين، قال في ‏(‏نفح الطيب‏)‏‏:‏ وهو أشهر من نار على علم، و‏(‏الأربعون المختارة في فضل الحج والزيارة‏)‏‏.‏

و‏(‏أبي الحسن علم الدين علي بن محمد بن عبد الصمد السَّخاوي‏)‏ الفقيه المفسر اللغوي النحوي الشافعي، نزيل دمشق، المتوفى‏:‏ سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وهي المسماة‏:‏ ‏(‏بالجواهر المكللة في الأخبار المسلسلة‏)‏‏.‏

و‏(‏صلاح الدين أبي سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي الدمشقي‏)‏، ثم المقدسي، الحافظ الشافعي، المتوفى‏:‏ ببيت المقدس، سنة إحدى وستين وسبعمائة، ومن تآليفه‏:‏ ‏(‏جامع التحصيل في أحكام المراسيل‏)‏، و‏(‏اختصار جامع الأصول‏)‏ ‏(‏لابن الأثير الجزري‏)‏‏.‏

و‏(‏نجم الدين محمد‏)‏، المدعو‏:‏ ‏(‏عمر بن تقي الدين أبي الفضل محمد بن محمد بن فهد الهاشمي العلوي المكي‏)‏ المتوفى‏:‏ سنة خمس وثمانين وثمانمائة، ومن تأليفه‏:‏ ‏(‏إتحاف الورى بأخبار أم القرى‏)‏‏.‏

و‏(‏شمس الدين أبي الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي‏)‏ الأصل، نسبة إلى سخا قرية من أعمال مصر على غير قياس، القاهري المولد، الشافعي، المتوفى‏:‏ بالمدينة المنورة، سنة اثنين وتسعمائة، وهي مائة مسلسل أفردها بالتصنيف مبينا شأنها‏.‏

و‏(‏جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي الشافعي‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة إحدى عشرة وتسعمائة، وهي ‏(‏المسلسلات الكبرى‏)‏، خمسة وثمانون حديثا، وله أيضًا ‏(‏جياد المسلسلات‏)‏، وقد قال‏:‏ جمعت كتابا فيما وقع في سماعاتي من المسلسلات بأسانيدها وجمع الناس في ذلك كثيرًا‏.‏

و‏(‏أبي عبد الله‏)‏ المسند المحدث الصوفي ‏(‏جمال الدين محمد بن أحمد بن سعيد‏)‏ المشتهر والده‏:‏ ‏(‏بعقَيِلة المكي‏)‏ الحنفي، المتوفى‏:‏ بمكة، سنة خمسين ومائة وألف، وهي المسماة‏:‏ ‏(‏بالفوائد الجليلة في مسلسلات محمد بن أحمد عقيلة‏)‏‏.‏

و‏(‏لأبي الفيض محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق‏)‏، الشهير‏:‏ ‏(‏بمرتضى‏)‏ الحسيني الواسطي الزبيدي، ثم المصري، الحنفي، المتوفى‏:‏ بمصر، سنة خمس ومائتين وألف، ‏(‏التعليقة الجليلة على مسلسلات ابن عقيلة‏)‏‏.‏

و‏(‏أبي عبد الله شمس الدين محمد بن الطَّيّب بن محمد بن محمد بن موسى الشركي الفاسي المالكي‏)‏، نزيل المدينة المنورة، المحدث المسند اللغوي، المتوفى‏:‏ بالمدينة، سنة سبعين ومائة وألف، ودفن عند قبر ‏(‏حليمة السعدية‏)‏، وهي أَزيد من ثلاثمائة مسلسل جمعها في كتاب‏.‏

و‏(‏أبي عبد الله محمد عابد بن أحمد علي بن يعقوب الأنصاري الخزرجي السندي‏)‏ ثم المدني، المتوفى بها‏:‏ سنة سبع وخمسين ومائتين وألف، وهي التي ضمنها فهرسه المسمى‏:‏ ‏(‏بحصر الشارد في أسانيد محمد عابد‏)‏، إلى غير ذلك من مسلسلاتهم، وهي كثيرة جدًا، ومجموع الأحاديث المسلسلة يزيد على أربعمائة، وللشيخ ‏(‏مرتضي‏)‏ ‏(‏الإسعاف بالحديث المسلسل بالأشراف‏)‏ يعني‏:‏ حديث لا إله إلا الله حصني، وله أيضًا ‏(‏المرقاة العلية في شرح الحديث المسلسل بالأولية‏)‏، والله أعلم‏.‏ ‏(‏ص 85‏)‏

ومنها كتب في المراسيل‏:‏

ككتاب ‏(‏المراسيل‏)‏ ‏(‏لأبي داود‏)‏ صاحب ‏(‏السنن‏)‏، في جزء لطيف مرتب على الأبواب، و‏(‏لابن أبي حاتم‏)‏، وهو مرتب على الأبواب أيضًا، ومن أبوابه في أوله باب ما ذكر في الأسانيد المرسلة أنها لا تثبت بها الحجة، و‏(‏لصلاح الدين أبي سعيد خليل بن كيكلدي العلائي‏)‏، مجلد صغير الحجم، سماه‏:‏ ‏(‏جامع التحصيل في أحكام المراسيل‏)‏، رتبه على ستة أبواب، و‏(‏لبرهان الدين الحلبي‏)‏، حواشي عليه‏.‏‏(‏ص 87‏)‏

تعريف الجزء عند المحدثين

والجزء عندهم، تأليف الأحاديث المروية عن رجل واحد من الصحابة أو من بعدهم، وقد يختارون من المطالب المذكورة في صفة الجامع مطلبا جزئيا يصنفون فيه مبسوطا، وفوائد حديثية أيضًا، ووحدانيات وثنائيات إلى العشاريات وأربعونيات وثمانونيات والمائة والمائتان، وما أشبه ذلك، وهي كثيرة جدًا، فمن الأجزاء الحديثية‏:‏

ومنها أجزاء حديثية‏:‏

جزء ‏(‏الحسن بن سفيان الشيباني النسائي‏)‏، صاحب ‏(‏المسند‏)‏‏.‏

تعريف الوحدانيات‏:‏

وكتاب ‏(‏الواحدان‏)‏ بضم الواو، وغيرهما، والمراد بالوحدان من لم يرو عنه إلا راو واحد من الصحابة أو التابعين فمن بعدهم، وقد صنف في ذلك أيضًا الإمام ‏(‏مسلم‏)‏ وغيره، وهو غير من لم يرو إِلا حديثا واحدا الذي ألف فيه ‏(‏البخاري‏)‏، لكن تأليفه خاص بالصحابة‏.‏

وجزء ‏(‏أبي عاصم الضَّحّاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشَّيْباني‏)‏ مولاهم، البصري، المعروف‏:‏ ‏(‏بالنَّبِيل‏)‏ الحافظ، شيخ الأئمة الحفاظ، المتوفى‏:‏ سنة ثنتي عشرة ومائتين‏.‏

وجزء ‏(‏أبي علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي البغدادي‏)‏ المعمر، المتوفى‏:‏ سنة سبع وخمسين ومائتين، وقد جاوز المائة‏.‏

وجزء ‏(‏أبي مسعود أحمد بن الفُرات بن خالد الضبي الرازي‏)‏، نزيل أصبهان ومحدثها، وصاحب التصانيف، الحافظ الثقة، المتوفى‏:‏ سنة ثمان وخمسين ومائتين، قال ‏(‏الذهبي‏)‏‏:‏ وجزؤه من أعلى ما يسمع اليوم اهـ‏.‏ وقد نقل عنه أنه قال‏:‏ كتبت عن ألف وسبعمائة شيخ وكتبت ألف ألف حديث وخمسمائة، فعملت من ذلك في تأليفي خمسمائة أَلف حديث‏.‏

وجزء ‏(‏أبي العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن قسيم بن ملاس النميري الدمشقي‏)‏ المحدث، المتوفى‏:‏ سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة‏.‏

وجزء ‏(‏أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري‏)‏ القاضي، الثقة، شيخ ‏(‏البخاري‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة خمس عشرة ومائتين، وهو من الأجزاء العالية الشهيرة‏.‏

وجزء ‏(‏أبي الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن ترتال التميم البغدادي‏)‏، المتوفى‏:‏ بمصر، سنة ثمان وأربعمائة، وله إحدى وتسعون سنة، رواه عنه ‏(‏أبو الحسن علي بن فاضل بن سعد الله الصوري‏)‏، ثم المصري، و‏(‏أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال المصري‏)‏‏.‏

وجزء ‏(‏أبي عمرو إسماعيل بن ُنجيَد بن أحمد بن يوسف بن خالد السلمي النيسابوري‏)‏، الزاهد العابد، شيخ الصوفية، المتوفى‏:‏ سنة خمس أو ست وستين وثلاثمائة، وهو جد ‏(‏أبي عبد الرحمن السلمي‏)‏، ومن رجال ‏(‏الرسالة القشيرية‏)‏‏.‏

وجزء الأستاذ ‏(‏أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد بن علي القطان ‏(‏ص 89‏)‏ الطبري المقري الشافعي‏)‏، صاحب التصانيف، المجاور بمكة، المتوفى بها‏:‏ سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، ذكر فيه ما رواه ‏(‏أبو حنيفة‏)‏ عن الصحابة، ومن تصانيفه‏:‏ ‏(‏الجامع الكبير في القراءات‏)‏، اشتمل على ألف وخمسمائة وخمسين رواية‏.‏

وجزء ‏(‏أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح الصفّار‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وجزء ‏(‏أبي أحمد محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الغطريفي‏)‏، مصنف ‏(‏الصحيح على البخاري‏)‏، وهو من حديث القاضي ‏(‏أبي بكر الطبري‏)‏‏.‏

وجزء ‏(‏رشيد الدين أبي الحسين يحيى بن علي بن عبد الله بن علي بن مفرج القرشي الأموي النابلسي‏)‏، ثم المصري ‏(‏العطّار‏)‏ المالكي الحافظ، المتوفى‏:‏ سنة ثنتين وستين وستمائة، وفيه ثمانية أحاديث‏.‏

وجزء ‏(‏أبي الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران‏)‏ بكسر الموحدة وإسكان المعجمة، السكري البغدادي، المعدل الثقة، أحد شيوخ ‏(‏البيهقي‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة خمس عشرة وأربعمائة، عن سبع وثمانين سنة‏.‏

وجزء ‏(‏أبي طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم الأسدي البالسي‏)‏، المعروف‏:‏ ‏(‏بابن فيل‏)‏ بالفاء، على لفظ الحيوان المعروف، خلافا لمن صحفه بالقاف، أحد من روى عن ‏(‏إبراهيم بن سعيد الجوهري‏)‏ الحافظ المتقدم، صاحب المسند‏.‏

وجزء ‏(‏لُوَيْن محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي‏)‏، وصاحبه كما قاله ‏(‏الذهبي‏)‏ في ‏(‏التذكرة‏)‏‏:‏ هو ‏(‏أبو جعفر أحمد بن محمد بن المَرْزُبان الأبهري‏)‏، المتوفى‏:‏ بأصبهان، سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة‏.‏

وجزء ‏(‏أبي بكر أحمد بن عبد الله بن علي بن سُويَد بن مَنْجُوف السدوسي‏)‏، ويعرف ‏(‏بالمنجوفي‏)‏ نسبة إلى جده المذكور، وهو من مشايخ ‏(‏البخاري‏)‏ في ‏(‏الصحيح‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وجزء ‏(‏أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مَنْده الأصبهاني‏)‏؛ وجزء ‏(‏أبي يعلى الخليل‏)‏، وجزء ‏(‏أبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي‏)‏، جمعه من حديث ‏(‏أيوب السختياني‏)‏، وجزء ‏(‏أبي القاسم البغوي‏)‏، وجزء ‏(‏أبي بكر بن شاذان البغدادي البزاز‏)‏، وجزء ‏(‏أبي سعيد محمد بن علي النقاش‏)‏، وجزء ‏(‏أبي العباس الأصم‏)‏، وجزء ‏(‏أبي بكر محمد بن الحسن النقاش‏)‏، وهو في فضل صلاة التراويح‏.‏

وجزء ‏(‏القناعة‏)‏ ‏(‏لأبي العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي‏)‏ ثم البغدادي، المتوفى بها‏:‏ قبل الثلاثمائة بسنة، وقيل‏:‏ بسنتين، وكان كبير الشان، يعد من الأبدال، وهو من رجال ‏(‏الرسالة القشيرية‏)‏‏.‏

والجزء المعروف ‏(‏بمنتقى‏)‏، سبعة أجزاء، ‏(‏لأبي طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص‏)‏ بضم الميم وفتح المعجمة وكسر اللام الثقيلة، ‏(‏الذهبي البغدادي‏)‏، مسند بغداد، الحافظ المشهور، المتوفى‏:‏ سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة‏.‏

وجزء ‏(‏صلاة التسبيح‏)‏ ‏(‏لأبي بكر الخطيب البغدادي‏)‏، وجزء ‏(‏من حدث ونسي‏)‏ له أيضًا، و‏(‏لأبي الحسن الدارقطني‏)‏‏.‏

وجزء ‏(‏أبي عبد الله محمد بن َمخْلَد بن حَفْص الدوري العطّار‏)‏ الحافظ، المتوفى‏:‏ سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وهو جزء لطيف مشتمل على نحو من تسعين حديثا‏.‏

وجزء ‏(‏البطاقة‏)‏ من إملاء ‏(‏أبي القاسم ‏(‏ص 91‏)‏ حمزة بن محمد بن علي بن العباس الكِناني المصري‏)‏ الحافظ، المتوفى‏:‏ سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، رواه عنه ‏(‏أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحراني المصري الصواف‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، ذكره في ‏(‏حسن المحاضرة‏)‏‏.‏

وجزء من روى هو وأبوه وجده، للحافظ ‏(‏أبي زكرياء يحيى بن الحافظ أبي عمرو عبد الوهاب بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن المحدث أبي يعقوب إسحاق بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن الحافظ أبي زكريا يحيى بن مَنْده‏)‏ وهو ‏(‏إبراهيم بن الوليد‏)‏، و‏(‏منده‏)‏ لقب له، العبدي مولاهم، الأصبهاني، أحد الحفاظ المشهورين، وأصحاب الحديث المبرزين، المتوفى‏:‏ بأصبهان، يوم النحر، سنة إحدى عشرة وخمسمائة، وله جزء آخر في آخر الصحابة موتا، وبيتهم بيت علم وحديث وفضل، وقد قال بعضهم‏:‏ أنه بديء ‏(‏بيحيى‏)‏ وختم ‏(‏بيحيى‏)‏، وجزء ‏(‏فضل سورة الإخلاص‏)‏ ‏(‏لأبي نعيم الأصبهاني‏)‏، و‏(‏لأبي علي الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الخلال‏)‏‏.‏

وجزء ‏(‏أبي بكر محمد بن السري بن عثمان التمار‏)‏، لحق ‏(‏الحسن بن عرفة‏)‏، وحدث عنه ‏(‏الدارقطني‏)‏ وغيره، وهو معروف برواية المناكير والموضوعات، ذكره ‏(‏الذهبي‏)‏ في ‏(‏الميزان‏)‏، ولم يذكر له وفاة‏.‏

و‏(‏الأجزاء الثقفيات‏)‏، وهي عشرة أجزاء، ‏(‏لأبي عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني‏)‏ الحافظ، المتوفى‏:‏ سنة تسع وثمانين وأربعمائة‏.‏

و‏(‏الأجزاء الجعديات‏)‏، وهي اثنا عشر جزءا من جمع ‏(‏أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي‏)‏ لحديث شيخ بغداد ‏(‏أبي الحسن علي بن الجَعْد بن عبيد الهاشمي‏)‏ مولاهم، الجوهري، المتوفى‏:‏ سنة وثلاثين مائتين، عن شيوخه مع تراجمهم وتراجم شيوخهم‏.‏

و‏(‏الأجزاء الخِلَعِيّات‏)‏، وهي عشرون جزءا للقاضي ‏(‏أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين بن محمد الشافعي‏)‏ المعروف‏:‏ ‏(‏بالخِلَعي‏)‏ بكسر ففتح، لأنه كان يبيع الخلع لأولاد الملوك بمصر، الموصلي الأصل، المصري الدار والوفاة، الفقيه الصالح، ذي الكرامات والتصانيف، أعلى أهل مصر إسنادا، المتوفى‏:‏ سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وقبره بالقَرافة يعرف‏:‏ بقبر قاضي الجن والأنس وبإجابة الدعاء عنده، جمعها له ‏(‏أبو نصر أحمد بن الحسين الشيرازي‏)‏ وخرجها عنه، وسماها‏:‏ ‏(‏الخلعيات‏)‏‏.‏

و‏(‏الأجزاء السلفيات‏)‏، وهي تزيد على مائة جزء ‏(‏لأبي طاهر أحمد بن محمد السَّلَفي‏)‏، انتخبها من ‏(‏أصول ابن الشرف الأنماطي‏)‏، ومن ‏(‏أصول ابن الطيوري‏)‏ وغيرهما، ومن مشيخته البغدادية وغيرها، وله أيضًا أجزاء حديثية سبعة، تسمى ‏(‏بالسفينة الجرائدية الكبرى‏)‏ من روايته عن شيوخه، وأجزاء آخر خمسة، تسمى‏:‏ ‏(‏بالسفينة الجرائدية الصغرى‏)‏ من حديثه أيضًا، وله أيضًا ‏(‏السفينة البغدادية‏)‏‏.‏

و‏(‏الأجزاء الطيوريات‏)‏ من انتخابه من حديث ‏(‏أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ‏(‏ص 93‏)‏ بن القاسم الأزدي الصَّيْرفي‏)‏، المعروف‏:‏ ‏(‏بابن الطيوري‏)‏ المكثر، الثقة، المتوفى‏:‏ ببغداد، سنة خمسمائة، وهي في مجلدين‏.‏

ومن الأجزاء الحديثية أيضًا‏:‏

‏(‏الأجزاء الغيلانيات‏)‏، وهي أحد عشر جزءا، تخريج ‏(‏الدارقطني‏)‏ من حديث ‏(‏أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي الشافعي البزار‏)‏ الإمام الحجة المفيد، المتوفى‏:‏ سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، وهو ‏(‏القدر المسموع‏)‏ ‏(‏لأبي طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غَيْلان البزّاز‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة أربعين وأربعمائة، من ‏(‏أبي بكر‏)‏ المذكور، وهي من أعلى الحديث وأحسنه‏.‏

و‏(‏الأجزاء القطيعيات‏)‏، وهي خمسة أجزاء، ‏(‏لأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب البغدادي القَطِيعي‏)‏ بفتح القاف وكسر المهملة، لسكناه قطيعةَ الرقيق ببغداد، مُسْنِد العراق، المتوفى‏:‏ سنة ثمان وستين وثلاثمائة، روى عن ‏(‏عبد الله بن أحمد بن حنبل‏)‏ ‏(‏المسند‏)‏ و‏(‏التاريخ‏)‏ و‏(‏الزهد‏)‏ والمسائل كلها لأبيه‏.‏

و‏(‏الأجزاء الكنجروديات‏)‏، وهي أيضًا خمسة، من تخريج ‏(‏أبي سعيد علي بن موسى النيسابوري‏)‏، الشهير‏:‏ ‏(‏بالسكري‏)‏، المتوفى‏:‏ في إيابه من الحج، سنة خمس وستين وأربعمائة، من حديث ‏(‏أبي سعيد محمد بن عبد الرحمن الكنجرودي‏)‏، وأخرى من تخريج ‏(‏أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي‏)‏ من حديثه أيضًا‏.‏

و‏(‏الأجزاء المحامليات‏)‏، بفتح الميم الأولى وكسر الثانية، هي ستة عشر جزءا، من رواية البغداديين والأصبهانيين، للقاضي ‏(‏أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبي‏)‏، نسبة إلى ضبة قبيلة كبيرة مشهورة، البغدادي المحَامِلي، نسبة إلى بيع المحامل التي يحمل الناس عليها في السفر، شيخ بغداد ومحدثها، الفاضل الصدوق، المصنف الجامع، المتوفى‏:‏ سنة ثلاثين وثلاثمائة، بعد ما ولي قضاء الكوفة ستين سنة‏.‏

و‏(‏الأجزاء الوحشيات‏)‏، وهي خمسة، من انتقاء ‏(‏أبي علي الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن جعفر البلخي الوحشي‏)‏ ووحش قرية من أعمال بلخ، المتوفى‏:‏ سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، ‏(‏لأبي نعيم الأصبهاني‏)‏ الحافظ‏.‏

و‏(‏الأجزاء اليشكريات‏)‏، وهي أربعة أجزاء، من إملاء ‏(‏أبي العباس أحمد بن محمد اليشكري‏)‏، و‏(‏الأجزاء المخلصيات‏)‏، من حديث ‏(‏أبي طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص الذهبي‏)‏، والأجزاء الحديثية كثيرة جدًا تنوف على الألف بكثير، بل تبلغ عدة آلاف، بل نقل ‏(‏الذهبي‏)‏ في ‏(‏تذكرته‏)‏ عن ‏(‏أبي حازم عمر بن أحمد العبدوني‏)‏ الحافظ، قال‏:‏ كتبت بخطي عن عشرة من شيوخي عشرة آلاف جزء، عن كل واحد ألف جزء، وقد ذكر طرفا منها في ‏(‏كشف الظنون‏)‏، مرتبا لها على حروف المعجم على ما فيه من التخليط والتحريف، وكذا ذكر شيئا منها ‏(‏محب الدين الطبري‏)‏ في أول ‏(‏الرياض النضرة‏)‏، و‏(‏ابن سليمان المغربي‏)‏ في ‏(‏صلة الخلف بموصول السلف‏)‏، فراجعها‏.‏ ‏(‏ص 95‏)‏

كتب الفوائد

ومن الفوائد‏:‏

‏(‏فوائد تمّام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي‏)‏، ثم الدمشقي، الحافظ ابن الحافظ، المتوفى‏:‏ سنة أربع عشرة وأربعمائة، وتوفي والده ‏(‏أبو الحسن محمد‏)‏‏:‏ سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وهي في ثلاثين جزءا‏.‏

و‏(‏فوائد أبي بشر إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي الأصبهاني‏)‏، الملقب‏:‏ ‏(‏بسَمْوَيْه‏)‏ الحافظ المتقن الطواف، المتوفى‏:‏ سنة سبع وستين ومائتين، وهي في ثمانية أجزاء، قال ‏(‏الذهبي‏)‏‏:‏ ومن تأمل فوائده المروية علم اعتناءه بهذا الشأن اهـ‏.‏

و‏(‏فوائد أبي عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مَنْده العبدي‏)‏ مولاهم، الأصبهاني، الحافظ الفاضل، المتوفى‏:‏ بأصبهان، سنة خمس وسبعين وأربعمائة‏.‏

و‏(‏فوائد أبي بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني الخازن‏)‏، الشهير‏:‏ ‏(‏بابن المقرئ‏)‏ بضم الميم وسكون القاف، صاحب ‏(‏المعجم الكبير‏)‏، و‏(‏الأربعين حديثا‏)‏، و‏(‏مسند أبي حنيفة‏)‏ أيضًا، المتوفى‏:‏ سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهي في ثمانية أجزاء‏.‏

و‏(‏فوائد أبي القاسم خَلَف بن عبد الملك بن مسعود بن موسى بن بَشْكُوال الخزرجي الأنصاري القُرْطُبي‏)‏، مؤلف كتاب ‏(‏الصلة‏)‏ الذي جعله ذيلا على ‏(‏تاريخ علماء الأندلس‏)‏ ‏(‏لأبي الوليد بن الفَرَضِيّ‏)‏، وغير ذلك، المتوفى‏:‏ بقرطبة، سنة ثمان وسبعين وخمسمائة‏.‏

و‏(‏فوائد أبي الحسين محمد بن علي بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدى بالله‏)‏ ويعرف‏:‏ ‏(‏بابن الغريق‏)‏، المتوفى‏:‏ ببغداد، سنة خمس وستين وأربعمائة، هو آخر من حدث عن ‏(‏الدارقطني‏)‏، و‏(‏ابن شاهين‏)‏، وغيرهما، و‏(‏فوائد العراقيين‏)‏ ‏(‏لأبي سعيد النقاش‏)‏، و‏(‏فوائد أبي الحسين بن بشران‏)‏، و‏(‏فوائد أبي بكر الشافعي‏)‏، و‏(‏فوائد أبي الحسن الخلعي‏)‏‏.‏

و‏(‏فوائد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المُزَكّي النيسابوري‏)‏ ممن سمع ‏(‏ابن خزيمة‏)‏ وغيره، سمع منه ‏(‏البرقاني‏)‏ و‏(‏الحاكم‏)‏ و‏(‏ابن أبي الفوارس‏)‏ وغيرهم وتعرف ‏(‏بالمزكيات‏)‏‏.‏

و‏(‏فوائد أبي طاهر المخلص‏)‏، وهي من تخريج ‏(‏أبي الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل البغدادي‏)‏، المعروف‏:‏ ‏(‏بابن أبي الفواس‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ومن تخريج ‏(‏أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن علي بن البقال‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة سبع وسبعين وأربعمائة، و‏(‏فوائد أبي بكر النجاد‏)‏ صاحب ‏(‏السنن‏)‏‏.‏

و‏(‏فوائد أبي محمد عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد العسكري‏)‏، نسبة إلى عسكر مكرم، الأهوازي الجَواليقي المعروف‏:‏ ‏(‏بعَبْدان‏)‏، صاحب التصانيف، المتوفى‏:‏ في آخر سنة ست وثلاثمائة، وكتب الفوائد الحديثية كثيرة ‏(‏ص 97‏)‏ أيضًا، وقد ذكر جملة منها في ‏(‏صلة الخلف‏)‏، فراجعه‏.‏

الوحدانيات في الحديث

ومن الوحدانيات فما بعدها‏:‏

‏(‏الوحدانيات‏)‏ ‏(‏لأبي حنيفة‏)‏ الإمام، جمعها ‏(‏أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري المقري الشافعي‏)‏ في جزء، لكن بأسانيد ضعيفة غير مقبولة، والمعتمد أنه لا رواية له عن أحد من الصحابة‏.‏

الثنائيات في الحديث

و‏(‏الثنائيات‏)‏ ‏(‏لمالك‏)‏ في ‏(‏الموطأ‏)‏، وهي أعلى ما عنده‏.‏

الثلاثيات في الحديث

و‏(‏الثلاثيات‏)‏ ‏(‏للبخاري‏)‏، وهي اثنان وعشرون، جمعها الحافظ ‏(‏ابن حجر‏)‏ وغيره، وشرحها غير واحد، وأطول أسانيده تسعة، و‏(‏لمسلم‏)‏ خارج ‏(‏صحيحه‏)‏، لأنها ليست على شرطه، و‏(‏للترمذي‏)‏ في ‏(‏جامعه‏)‏، وهي حديث واحد، وهو حديث ‏(‏أنس‏)‏‏:‏ ‏(‏يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر‏)‏، و‏(‏لابن ماجه‏)‏، وهي خمسة أحاديث بسند واحد عن ‏(‏أنس‏)‏، لكن من طريق ‏(‏جبارة بن المغلس الحماني الكوفي‏)‏، وهو ضعيف عن ‏(‏كثير بن سليم الضبي‏)‏ وهو ضعيف أيضًا عن ‏(‏أنس ـ رضي الله عنه ـ ‏)‏، و‏(‏للدارمي‏)‏ في ‏(‏سننه‏)‏، وهي خمسة عشر حديثا، و‏(‏للشافعي‏)‏ في ‏(‏مسنده‏)‏ وغيره من حديثه، وهي جملة أحاديث‏.‏

و‏(‏لأحمد‏)‏ في ‏(‏مسنده‏)‏، وهي ثلاثمائة وسبعة وثلاثون حديثا على ما في ‏(‏عقود اللئالي في الأسانيد العوالي‏)‏، وقيل‏:‏ ثلاثمائة وثلاثة ستون، وهو ما جرى عليه الشيخ ‏(‏محمد بن أحمد بن سالم بن سليمان النابلسي السفاريني‏)‏ نسبة إلى سفارين قرية من أعمال نابلس، ولد بها، الحنبلي مذهبا، الأثري معتقدا، القادري مشربا، المتوفى‏:‏ بنابلس، سنة ثمان وثمانين ومائة وألف، في ‏(‏نفثات الصدر المكمد بشرح ثلاثيات المسند‏)‏، وهو في مجلد ضخم، و‏(‏لعبد بن ُحمَيْد‏)‏ في ‏(‏مسنده‏)‏، وهي واحد وخمسون حديثا، و‏(‏للطبراني‏)‏ في ‏(‏معجمه الصغير‏)‏ وهي ثلاثة‏.‏

 الرباعيات في الحديث

و‏(‏الرباعيات‏)‏ للإمام ‏(‏الشافعي‏)‏ من تخريج ‏(‏أبي الحسن الدارقطني‏)‏، وهي الجزء الرابع والثامن من فوائد ‏(‏أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي‏)‏، وهي جزء ضخم، وقد تكون في جزئين، و‏(‏لأبي عبد الله البخاري‏)‏، وقد شرحها بعضهم، وسماه‏:‏ ‏(‏درر الدراري في شرح رباعيات البخاري‏)‏، و‏(‏لمسلم‏)‏ في ‏(‏صحيحه‏)‏، و‏(‏للنسائي‏)‏ في ‏(‏سننه‏)‏، وهي أعلا ما عندهما، و‏(‏للطبراني‏)‏ في ‏(‏معاجمه‏)‏، وهي على ما قال في صلة الخلف أربعة أحاديث، و‏(‏للترمذي‏)‏ في ‏(‏جامعه‏)‏، وهي مائة وسبعون حديثا، و‏(‏للبخاري‏)‏ حديثان من الرباعيات الملحقة بالثلاثيات‏.‏

و‏(‏لأبي داود‏)‏ منها حديث واحد في السؤال عن الحوض‏.‏

 تعريف الرباعيات‏:‏

وهي أن يروي تابعي عن تابعي عن الصحابي أو صحابي عن صحابي، فيحسب التابعيان أو الصحابيان في درجة واحدة، فهما اثنان في حكم الواحد، فإذا كان معهم راوٍ أخذ عنه المؤلف يقال فيه‏:‏ رباعي في حكم الثلاثي، وهو أعلا ما عند ‏(‏أبي داود‏)‏، وعندهم أيضًا ‏(‏رباعيات الصحابة‏)‏ ‏(‏لأبي محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي‏)‏، ويأتي‏.‏

و‏(‏لأبي الحجاج شمس الدين يوسف بن خليل بن عبد الله الدِّمَشقي‏)‏ الحافظ، محدث حلب، ومسند الشام، المتوفى‏:‏ سنة ثمان وأربعين وستمائة، عن ثلاث وتسعين سنة، وله أيضًا ‏(‏ثمانيات لنفسه‏)‏‏.‏

رباعيات التابعين في الحديث

و‏(‏رباعيات التابعين‏)‏ ‏(‏لأبي محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي‏)‏ و‏(‏لأبي ‏(‏ص 99‏)‏ المواهب‏)‏، محدث دمشق ومفيدها، ‏(‏الحسن بن أبي العظائمِ هبة الله بن محفوظ بن صَصَرى‏)‏ بفتح الصادين المهملتين، الربعي التَّغْلَبي الدمشقي الحافظ، المتوفى‏:‏ سنة ‏(‏ص 100‏)‏ ست وثمانين وخمسمائة، وله أيضًا ‏(‏المعجم‏)‏ و‏(‏فضائل الصحابة‏)‏ و‏(‏فضائل بيت المقدس‏)‏ و‏(‏عوالي ابن عيينة‏)‏، وغير ذلك‏.‏

الخماسيات في الحديث

و‏(‏الخماسيات‏)‏ لمسند العراق في وقته، ‏(‏أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور البغدادي البزّار‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة سبعين وأربعمائة، أفردت أيضًا من ‏(‏سنن الدارقطني‏)‏‏.‏

السداسيات في الحديث

و‏(‏السداسيات‏)‏ لمسند الديار المصرية، وأحد عدول الإسكندرية، ‏(‏أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي‏)‏ يعرف‏:‏ ‏(‏بابن الخطّاب‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة خمس وعشرين وخمسمائة، من تخريج ‏(‏أبي طاهر السلفي‏)‏‏.‏

و‏(‏السداسيات‏)‏ و‏(‏الخماسيات‏)‏ من مرويات ‏(‏أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي‏)‏، مسند نيسابور ومحدثها، المتوفى‏:‏ سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة‏.‏

وعندهم أيضًا ‏(‏سداسيات التابعين‏)‏ ‏(‏لأبي موسى محمد بن عمر بن أحمد بن عمر المديني الأصبهاني‏)‏ الحافظ، صاحب المصنفات، المتوفى‏:‏ بأصبهان، سنة إحدى وثمانين وخمسمائة‏.‏

السباعيات في الحديث

و‏(‏السباعيات‏)‏ ‏(‏لأبي موسى المديني‏)‏، و‏(‏لأبي جعفر الصيدلاني‏)‏، و‏(‏لأبي القاسم بن عساكر‏)‏، ولولده ‏(‏القاسم‏)‏، و‏(‏لأبي الفرج النجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم بن الصَّيقَل الحراني الحنبلي‏)‏، مسند الديار المصرية، المتوفى‏:‏ سنة اثنين وسبعين وستمائة، من تخريج السيد الشريف الحافظ ‏(‏عز الدين أحمد بن محمد الحسيني‏)‏، ولغيرهم‏.‏

الثمانيات في الحديث

و‏(‏الثمانيات‏)‏ له أيضًا، وهي في أربعة أجزاء، و‏(‏للرشيد أبي الحسين يحيي بن علي بن عبد الله العطار‏)‏، سماها‏:‏ ‏(‏تحفة المستفيد في الأحاديث الثمانية الأسانيد‏)‏، و‏(‏للضياء المقدسي‏)‏، وغيرهم‏.‏

التساعيات في الحديث

و‏(‏التساعيات‏)‏ ‏(‏لرضي الدين إبراهيم بن محمد الطبري المكي‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة اثنين وعشرين وسبعمائة‏.‏

ولقاضي القضاة ‏(‏ص 102‏)‏ ‏(‏عز الدين أبي عمر عبد العزيز بن قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكِناني الشافعي المصري‏)‏، المتوفى‏:‏ بمكة، سنة سبع وستين وسبعمائة، وهي ‏(‏الأربعون‏)‏ التي خرجها ‏(‏أبو جعفر محمد بن عبد اللطيف بن الكوُيْك الربعي‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة تسعين وسبعمائة‏.‏

و‏(‏لأثير الدين أبيَ حيّان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الأندلسي الغرناطي‏)‏ النحوي اللغوي المقرىء المفسر، صاحب الكتب المشهورة، الشافعي، المتوفى‏:‏ بمنزله بالقاهرة، سنة خمس وأربعين وسبعمائة‏.‏

العشاريات في الحديث

و‏(‏العشاريات‏)‏ ‏(‏للترمذي‏)‏، و‏(‏للنسائي‏)‏، وهي أنزل ما عندهما، و‏(‏لبرهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد التَّنُوخي‏)‏ البعلي الأصل، الدمشقي المنشأ، ثم المصري، الحافظ، وتأتي وفاته، و‏(‏للزين العراقي‏)‏، ولتلميذهما الحافظ، وقد أملى منها جملة وخرج منها، أي‏:‏ ‏(‏العشاريات‏)‏، من مرويات شيخه ‏(‏التنوخي‏)‏ مائة وأربعين حديثا، ومن مرويات شيخه ‏(‏العراقي‏)‏ ستين، كمل بها ‏(‏الأربعين‏)‏ التي كان الشيخ خرجها لنفسه، وللحافظ ‏(‏السخاوي‏)‏، و‏(‏لجلال الدين السيوطي‏)‏، وله ‏(‏النادريات من العشاريات‏)‏، جمع فيه ما وقع له عشاريا، وهو ثلاثة أحاديث، وجدها في رحلته بنواحي دمياط‏.‏

قال فيه‏:‏ وبعد، فإن الإسناد العالي سنة محبوبة، وللقرب من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رتبة مطلوبة، ولذلك اعتنى أهل الحديث بتخريج عواليهم وأعلاها، وأرفعها في الدرجة وأسناها، فخرجوا الثلاثيات، ثم الرباعيات، ثم الخماسيات، ثم السداسيات، ثم السباعيات، ثم الثمانيات، وكلها قبل السبعمائة سنة، وخرجوا بعد السبعمائة سنة التساعيات، والعشاريات‏.‏

وممن خرجها قبل الثمانمائة سنة ‏(‏الزين العراقي‏)‏، وبعده جماعة، منهم ‏(‏ابن حجر‏)‏، قال‏:‏ وكان أكثر ما يقع لي غالبا أحد عشر لكون زماني بعيدا، وقد فحصت فوقع لي أحاديث يسيرة عشارية، إلى آخر ما قال، وله أيضًا ‏(‏جزء السلام من سيد الأنام‏)‏، قال في ‏(‏كشف الظنون‏)‏‏:‏ جمع فيه ما وقع له عشاريا، وهو ثلاثة وعشرون حديثا، فرغ من جمعه في ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وتسعمائة، اهـ‏.‏ وانظر شرح ‏(‏ألفية العراقي‏)‏ ‏(‏للسخاوي‏)‏ في الكلام على العالي والنازل‏.‏

الأربعونيات الحديثية

و‏(‏الأربعون‏)‏ ‏(‏لعبد الله بن المبارك الحنظلي‏)‏، وهو أول من صنف في الأربعينات، و‏(‏لمحمد بن أسلم الطوسي‏)‏، و‏(‏للحسن بن سفيان النسائي‏)‏، و‏(‏لأبي بكر الآجرّي‏)‏، وهي جزء لطيف في كراريس، و‏(‏لأبي بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني‏)‏، المعروف‏:‏ ‏(‏بابن المقري‏)‏؛ و‏(‏لأبي بكر محمد بن عبد الله الجوزقي‏)‏ و‏(‏لأبي نعيم الأصبهاني‏)‏، و‏(‏لأبي عبد الرحمن السلمي‏)‏، و‏(‏لأبي بكر البيهقي‏)‏، و‏(‏لأبي الحسن الدارقطني‏)‏، و‏(‏لأبي عبد الله الحاكم‏)‏، و‏(‏لأبي طاهر السلفي‏)‏؛ و‏(‏لأبي القاسم بن عساكر‏)‏، وله ‏(‏أربعونات‏)‏، منها‏:‏

‏(‏الأربعون الطوال‏)‏، و‏(‏الأربعون البلدانية‏)‏، و‏(‏الأربعون في الجهاد‏)‏، وهي التي سماها‏:‏ ‏(‏الإجتهاد في إقامة فرض الجهاد‏)‏‏.‏

و‏(‏لأبي سعد‏)‏ بفتح فسكون ‏(‏أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الأنصاري المالِيني‏)‏ نسبة إلى مالين، قرى مجتمعة من أعمال هراة، الهروي، أحد الحفاظ المكثرين الرحالين، وكبار الصوفية الزاهدين، المتوفى‏:‏ بمصر، سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ومن تصانيفه أيضًا‏:‏ كتاب ‏(‏المؤتلف والمختلف‏)‏‏.‏

و‏(‏لأبي الفتوح محمد بن محمد بن علي بن محمد الطائي الهمذاني‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة خمس وخمسين وخمسمائة، سماها‏:‏ ‏(‏إرشاد السائرين إلى منازل المتقين‏)‏، من مسموعاته عن أربعين شيخا، كل ‏(‏ص 104‏)‏ حديث عن واحد من الصحابة‏.‏

و‏(‏لأبي بكر تاج الإسلام محمد بن إسحاق البخاري الكلاباذي‏)‏ نسبة إلى كلاباذ محلة كبيرة من بخارى، الحنفي، المتوفى‏:‏ سنة ثمانين وثلاثمائة‏.‏

و‏(‏لأبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم الصابوني‏)‏، نسبة إلى الصابون، النيسابوري، مقدم أهل الحديث بخراسان، الإمام في عدة علوم، المتوفى‏:‏ سنة تسع أو سبع أو أربع وأربعين وأربعمائة‏.‏

و‏(‏لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي الصيف اليمني‏)‏ المكي الشافعي، المتوفى‏:‏ بمكة، في ذي الحجة، سنة سبع أو ست وستمائة، جمع أربعين حديثا عن أربعين شيخا من أربعين مدينة، و‏(‏لأبي القاسم حمزة بن يوسف السهمي‏)‏ الحافظ، وتأتي وفاته، وهي في فضل سيدنا ‏(‏العباس‏)‏، و‏(‏لرضي الدين أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزوين الحاكم‏)‏، وتأتي وفاته أيضًا، وهي في فضل سيدنا ‏(‏عثمان‏)‏، وله أخرى في فضل سيدنا ‏(‏علي‏)‏‏.‏

و‏(‏لأبي محمد عبد القاهر بن عبد الله بن عبد الرحمن الرُّهاوي‏)‏ بضم الراء، نسبة إلى الرها مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام، وقبيلة من مذحج، الحافظ الرحال، الحنبلي، محدث الجزيرة، المتوفى‏:‏ بحَرّان، سنة اثنتي عشرة وستمائة، وهي والأربعون المتباينة الأسانيد، في مجلد كبير، و‏(‏لأبي عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر بن عبد الغافر الفارسي‏)‏، والد ‏(‏أبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي‏)‏ الحافظ‏.‏

و‏(‏لتقي الدين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن الفاسي‏)‏ الشريف الحسن الحافظ، نزيل مكة، المتوفى‏:‏ سنة اثنين وثلاثين وثمانمائة، وله ‏(‏الأربعون المتباينات‏)‏، وله أيضًا‏:‏ ‏(‏شفاء الغرام بأخبار بلد الله الحرام‏)‏ في ثلاث مجلدات، واختصاره ‏(‏تحفة الكرام‏)‏ في مجلد، و‏(‏العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين‏)‏ في أربع أو ست مجلدات، ومختصره المسمي‏:‏ ‏(‏بعجالة القرى للراغب في تاريخ أم القري‏)‏، وغير ذلك، ولغيرهم ممن يكثر جدًا، وراجع ‏(‏كشف الظنون‏)‏، و‏(‏صلة الخلف‏)‏، و‏(‏الثمانون‏)‏ ‏(‏لأبي بكر الآجري‏)‏‏.‏

المآت الحديثية

و‏(‏المائة‏)‏ ‏(‏لأبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، و‏(‏المائة المنتقاة من صحيح مسلم‏)‏ ‏(‏لصلاح الدين العلائي‏)‏، ‏(‏والمائة المنتقاة من الترمذي‏)‏، له أيضًا، و‏(‏المئتان‏)‏ ‏(‏لأبي عثمان الصابوني‏)‏‏.‏

وألف حديث عن مائة شيخ، ويسمى‏:‏ ‏(‏بالآمالي‏)‏، ‏(‏لأبي المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد التميمي السمعاني‏)‏ نسبة إلى سمعان، بطن من تميم، المروزي الحنفي، ثم الشافعي، المتوفى‏:‏ بمرو، سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وهو جد ‏(‏أبي سعد السمعاني‏)‏، جمع الألف المذكورة‏.‏ وتكلم عليها فأحسن، إلى غير ذلك مما يحتاج في ذكره إلى عدة أوراق‏.‏ ‏(‏ص 106‏)‏

ومنها كتب في الشمائل النبوية والسير المصطفوية والمغازي‏:‏

ككتاب ‏(‏الشمائل‏)‏ ‏(‏للترمذي‏)‏ و‏(‏لأبي بكر المقري‏)‏ الحافظ، و‏(‏لأبي العباس المستغفري‏)‏، و‏(‏كتاب الأنوار في شمائل النبي المختار‏)‏ ‏(‏لأبي محمد حسين بن مسعود البغوي‏)‏، رتبه على واحد ومائة باب على طريقة المحدثين بالأسانيد، و‏(‏دلائل النبوة‏)‏ ‏(‏لأبي نعيم الحافظ‏)‏، و‏(‏لأبي بكر البيهقي‏)‏، وفيه يقول ‏(‏الذهبي‏)‏‏:‏ عليك به فإنه كله هدى ونور، و‏(‏لأبي بكر الفرياني‏)‏، و‏(‏لأبي حفص بن شاهين‏)‏، و‏(‏أعلام النبوة‏)‏ ‏(‏لأبي داود السجستاني‏)‏، و‏(‏دلائل الرسالة‏)‏ ‏(‏لأبي المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فُطَيس بن أصبغ القرطبي‏)‏ الحافظ، وهو في عشرة أسفار، وله أيضًا ‏(‏أسباب النزول‏)‏ في مائة جزء، و‏(‏فضائل الصحابة‏)‏ في مائة أيضًا، و‏(‏معرفة التابعين‏)‏ في مائة وخمسين، و‏(‏الناسخ والمنسوخ‏)‏ في ثلاثين، و‏(‏الأخوة‏)‏ في أربعين، وأشياء يطول ذكرها بالأسانيد له، و‏(‏دلائل الإعجاز‏)‏ ‏(‏لأبي عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني‏)‏، وكتاب ‏(‏الوفا في فضائل المصطفى‏)‏ ‏(‏لأبي الفرج بن الجوزي‏)‏، زادت أبوابه على خمسمائة، في مجلدين‏.‏

وكتاب ‏(‏الشفا بالتعريف بحقوق المصطفى‏)‏ ‏(‏لأبي الفضل عِياض بن موسى بن عياض اليَحْصِبي‏)‏ نسبا، نسبة إلى ‏(‏يحصب بن مالك‏)‏ قبيلة من حمير، السَبْتي دارا وبلدا، نسبة إلى سبتة، مدينة مشهورة بالمغرب، الأندلسي أصلا، المالكي مذهبا، المتوفى‏:‏ بمرَّاكُش، سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ودفن بباب أيلان داخل المدينة‏.‏

وفيه أحاديث ضعيفة وأخرى قيل فيها‏:‏ إِنها موضوعة، تبع فيها ‏(‏شفاء الصدور‏)‏ ‏(‏للخطيب أبي الربيع سليمان بن سبع السبتي‏)‏، ولم ينصف ‏(‏الذهبي‏)‏ في قوله‏:‏ أنه محشو بالأحاديث الموضوعة، والتأويلات الواهية الدالة على قلة نقده مما لا يحتاج قدر النبوة له اهـ‏.‏ فإنه تحامل منه لا ينبغي، كما قاله غير واحد، بل هو كتاب عظيم النفع وكثير الفائدة لم يؤلف مثله في الإسلام، وقد جربت قراءته لشفاء الأمراض المزمنة وتفريج الكروب ودفع الخطوب، شكر الله سعي مؤلفه وجازاه عليه بأتم جزاء وأعظمه، آمين‏.‏

وقد أفرد بعضهم الأحاديث المسندة فيه، وهي ستون حديثا في جزء‏.‏

وكتاب ‏(‏السيرة‏)‏ ‏(‏لأبي بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القرشي الزُّهْري‏)‏ المدني، نزيل الشام، أحد الأعلام، التابعي الصغير، القائل‏:‏ ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيه، قال بعضهم‏:‏ أول سيرة ألفت في الإسلام سيرة ‏(‏الزهري‏)‏ اهـ‏.‏

و‏(‏السيرة‏)‏ ‏(‏لأبي بكر‏)‏، وقيل‏:‏ ‏(‏أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي‏)‏ مولاهم، المدني، نزيل العراق، ورئيس أهل المغازي، ‏(‏ص 108‏)‏ المتوفى‏:‏ ببغداد، سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وخمسين ومائة، والأول أصح، قال ‏(‏الذهبي‏)‏‏:‏ كان أحد أوعية العلم، حبرا في معرفة المغازي والسير، وليس بذاك المتقن، فانحطّ حديثه عن رتبة الصحة، وهو صدوق في نفسه مرضي اهـ‏.‏

وهي التي هذبها ‏(‏أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري المصري‏)‏، المتوفى بها‏:‏ سنة ثمان عشرة ومائتين، فصارت تنسب إليه، رواها عن ‏(‏زياد بن عبد الله البكائي‏)‏ عنه‏.‏

و‏(‏لأبي القاسم‏)‏ و‏(‏أبي زيد عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد السُّهَيْلي‏)‏ نسبة إلى سهيل، قرية قرب مالقة، سميت ‏(‏سهيل‏)‏ باسم الكوكب، لأنه لا يرى في جميع بلاد الأندلس إلا من جبل مطل على هذه القرية، يرتفع نحو درجتين ويغيب، الخثعمي الأندلسي المالقي، الأعمى، صاحب التصانيف، المتوفى‏:‏ بمراكش، سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، كتاب ‏(‏الروض الأنف‏)‏، بالفاء كعنق، في شرح غريب ألفاظها وإعراب غامضها وكشف مستغلقها، في أربع مجلدات ذكر فيه أنه استخرجه من مائة وعشرين مصنفا، فأجاد فيه وأفاد؛ واختصره ‏(‏بدر الدين‏)‏ أو ‏(‏عز الدين محمد بن أبي بكر بن عز الدين بن جماعة الكناني‏)‏، وتأتي وفاته، وسماه ‏(‏نور الروض‏)‏، وعليه حاشية ‏(‏لشرف الدين‏)‏، قاضي القضاة بمصر، وشيخ الإسلام بها، ‏(‏يحيى بن محمد بن محمد بن محمد المناوي‏)‏ بضم الميم، المتوفى‏:‏ سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، جردها سبطه ‏(‏زين العابدين عبد الرؤوف المناوي‏)‏‏.‏

و‏(‏السيرة‏)‏ ‏(‏لأبي عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي‏)‏ نسبة إلى جده ‏(‏واقد‏)‏ المذكور، الأسلمي مولاهم، وقيل‏:‏ أنه مولى بني هاشم، الحافظ المتروك مع سعة علمه، المتوفى‏:‏ ببغداد، وهو يومئذ قاض بها، سنة ست أو سبع أو تسع ومائتين‏.‏

و‏(‏السيرة‏)‏ ‏(‏لأبي حفص عمر بن محمد الموصلي‏)‏ المعروف ‏(‏بالملائي‏)‏ لكونه كان يملأ الماء من بير في جامع الموصل احتسابا، وكان إماما عظيما ناسكا زاهدا، في زمن السلطان ‏(‏نور الدين الشهيد‏)‏، وكان السلطان المذكور يشهر قوله ويقبل شفاعته لجلالته‏.‏

و‏(‏السيرة‏)‏ للحافظ ‏(‏محب الدين أبي العباس أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري المكي الشافعي‏)‏، فقيه الحرم، ومحدث الحجاز، المتوفى‏:‏ سنة أربع وتسعين وستمائة، يروى فيها أحاديث بأسانيده‏.‏

و‏(‏السيرة‏)‏ ‏(‏لأبي الفتح محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس اليعْمُري‏)‏، الأندلسي الأصل، المصري الشافعي، أحد الأعلام الحفاظ، المتوفى‏:‏ سنة أربع ‏(‏ص 109‏)‏ وثلاثين وسبعمائة، ودفن بالقرافة الكبرى، وهي المسماة‏:‏ ‏(‏بعيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير‏)‏، وهو كتاب معتبر جامع لفوائد السير من أحسن ما ألف فيها، في مجلدين، غير أنه أطال بذكر الإسناد، ومن ثم اختصرها كما يأتي‏.‏

وكتاب ‏(‏شرف المصطفى‏)‏ ‏(‏لأبي سعيد‏)‏، بكسر العين، ‏(‏عبد الملك بن محمد بن إبراهيم النيسابوري‏)‏ الواعظ، المتوفى‏:‏ بنيسابور، سنة ست وأربعمائة، وهو في ثمان مجلدات، ولمؤلفه في علوم الشريعة كتب، وهو غير ‏(‏أبي سعد‏)‏، بسكون العين، ‏(‏عبد الرحمن بن الحسن الأصبهاني النيسابوري‏)‏، صاحب كتاب ‏(‏شرف المصطفى‏)‏ أيضًا، وقد تقدم، وهناك أيضًا كتاب ‏(‏شرف المصطفى‏)‏ ‏(‏لأبي الفرج بن الجوزي‏)‏‏.‏

و‏(‏المغازي‏)‏ ‏(‏لمحمد بن إسحاق‏)‏، و‏(‏لابن شهاب الزهري المدني‏)‏، و‏(‏لأبي أيوب يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاصي الأموي‏)‏ الكوفي، نزيل بغداد، الملقب ‏(‏بالجمل‏)‏، المتوفى‏:‏ سنة أربع وتسعين ومائتين، و‏(‏لأبي عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي‏)‏‏.‏

و‏(‏لموسى بن عقبة بن أبي عَيّاش القرشي‏)‏ مولاهم، المدني التابعي الصغير، المتوفى‏:‏ سنة إحدى وأربعين ومائة، ومغازيه أصح المغازي، كما قاله تلميذه ‏(‏مالك بن أنس‏)‏، وقال ‏(‏الشافعي‏)‏‏:‏ ليس في المغازي أصح من كتابه مع صغره وخلوه من أكثر ما يذكر في كتب غيره، وقال ‏(‏أحمد‏)‏‏:‏ عليكم بمغازي ‏(‏موسى بن عقبة‏)‏ فإنه ثقة‏.‏

و‏(‏لأبي محمد المعتَمِر بن سليمان التيمي البصري‏)‏ أحد الأعلام، المتوفى‏:‏ سنة سبع وثمانين ومائة، و‏(‏لأبي عبد الله‏)‏، أو ‏(‏أبي أحمد، محمد بن عائذ‏)‏ بتحتانية ومعجمة في آخره، القرشي الدمشقي، الحافظ الكاتب الثقة، القدري، المتوفى‏:‏ سنة ثلاث أو أربع وثلاثين ومائتين، ولغيرهم‏.‏ ‏(‏ص 111‏)‏

ومنها كتب في أحاديث شيوخ مخصوصين من المكثرين‏:‏

كأحاديث ‏(‏سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي‏)‏ مولاهم، الملقب ‏(‏بالأعمش‏)‏، ‏(‏لأبي بكر الإسماعيلي‏)‏، وأحاديث ‏(‏الفضيل بن عياض التميمي اليربوعي المروزي‏)‏ ‏(‏للنسائي‏)‏‏.‏

وأحاديث ‏(‏محمد بن مسلم بن شهاب الزهري‏)‏ ‏(‏لأبي عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذُّهْلي‏)‏ بضم الذال المعجمة وإسكان الهاء وباللام، النيسابوري، أحد الحفاظ الأعيان، أمير المؤمنين في الحديث، المتوفى‏:‏ على الصحيح، سنة ثمان، وقيل‏:‏ سنة اثنين، وقيل‏:‏ سنة سبع وخمسين ومائتين، وهي المسماة‏:‏ ‏(‏بالزهريات‏)‏، في مجلدين، جمع فيها حديث ‏(‏ابن شهاب الزهري‏)‏، وجوده، وكان قد اعتنى به وتعب عليه، وكان من أعلم الناس بحديثه، و‏(‏لأبي علي الحسين بن محمد الماسَرْجِسِي‏)‏، وقد زاد على ‏(‏الذهلي‏)‏، وجمع حديث ‏(‏الزهري‏)‏ جمعا لم يسبقه إليه أحد، وكان يحفظه مثل الماء‏.‏

و‏(‏لأبي بكر محمد بن مهران النيسابوري‏)‏، المعروف ‏(‏بالإسماعيلي‏)‏ الحافظ الثقة، المتوفى‏:‏ سنة خمس وتسعين ومائتين، فإنه جمع أيضًا حديث ‏(‏الزهري‏)‏ وجوده، كما جمع حديث ‏(‏مالك‏)‏ وجوده أيضًا، وحديث ‏(‏يحيى بن سعيد‏)‏، وحديث ‏(‏عبد الله بن دينار‏)‏، وحديث ‏(‏موسى بن عقبة‏)‏، و‏(‏لأبي العباس أحمد بن علي بن مسلم الآبّار‏)‏ الحافظ، محدث بغداد، صاحب التاريخ والتصانيف، المتوفى‏:‏ سنة تسعين ومائتين‏.‏

وأحاديث ‏(‏محمد بن حُجادة‏)‏ ‏(‏للطبراني‏)‏، وله أيضًا كتاب ‏(‏مسند شعبة‏)‏، وكتاب ‏(‏مسند سفيان‏)‏، وكتاب ‏(‏مسند الأعمش‏)‏، وكتاب ‏(‏مسند الأوزاعي‏)‏، وغير ذلك، وقد قال ‏(‏عثمان بن سعيد الدارمي‏)‏‏:‏ يقال من لم يجمع حديث هؤلاء الخمسة فهو مفلس في الحديث‏:‏ ‏(‏الثوري‏)‏ و‏(‏شعبة‏)‏ و‏(‏مالك‏)‏ و‏(‏حماد بن زيد‏)‏ و‏(‏ابن عيينة‏)‏، وهم أصول الدين‏.‏

قال ‏(‏ابن الصلاح‏)‏‏:‏ وأصحاب الحديث يجمعون حديث خلق كثير سواهم، منهم ‏(‏أيوب السختياني‏)‏ و‏(‏الزهري‏)‏ و‏(‏الأوزاعي‏)‏، قال ‏(‏السخاوي‏)‏‏:‏ وقد سرد منهم ‏(‏الخطيب‏)‏ في جامعه جملة، قال‏:‏ وهذا غير جمع الراوي شيوخ نفسه، ‏(‏كالطبراني‏)‏ في ‏(‏معجمه الأوسط‏)‏ المرتب على حروف المعجم في شيوخه، وكذا في ‏(‏المعجم الصغير‏)‏، لكنه يقتصر غالبا على حديث في كل شيخ اهـ‏.‏ ‏(‏ص 112‏)‏

ومنها كتب في جمع طرق بعض الأحاديث‏:‏

كطرق حديث‏:‏ ‏(‏إن لله تسعة وتسعين اسما‏)‏، ‏(‏لأبي نعيم الأصبهاني‏)‏، وطرق حديث‏:‏ ‏(‏الحوض‏)‏ ‏(‏للضياء المقدسي‏)‏، وطرق حديث‏:‏ ‏(‏الإفك‏)‏ ‏(‏لأبي بكر الآجري‏)‏، وطرق حديث‏:‏ ‏(‏قبض العلم‏)‏ ‏(‏لمحمد بن أسلم الطوسي‏)‏، و‏(‏لأبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي الشافعي‏)‏، و‏(‏للخطيب البغدادي‏)‏، وهو في ثلاثة أجزاء، وطرق حديث‏:‏ ‏(‏طلب العلم فريضة‏)‏، لبعضهم‏.‏

وطرق حديث‏:‏ ‏(‏من كنت مولاه فعلي مولاه‏)‏، ‏(‏لأبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي‏)‏، مولى بني هاشم، المعروف ‏(‏بابن عُقْدة‏)‏ الحافظ الجامع المصنف، المتوفى‏:‏ سنة اثنين وثلاثين وثلاثمائة، وكذا جمع طرقه ‏(‏الذهبي‏)‏، كما أنه جمع طرق حديث ‏(‏الطير‏)‏، ذكر ذلك في ‏(‏التذكرة‏)‏، وطرق حديث‏:‏ ‏(‏من كذب علي‏)‏، ‏(‏للطبراني‏)‏، و‏(‏ليوسف بن خليل الدمشقي‏)‏، ولغيرهما‏.‏

وطرق حديث‏:‏ ‏(‏الرحمة‏)‏ ‏(‏لأبي عمرو تقي الدين عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسى بن أبي نصر الكُردي الشَّهْرزُوِري‏)‏، ثم الدمشقي، الشافعي الحافظ، المعروف ‏(‏بابن الصلاح‏)‏ وهو لقب أبيه، المتوفى‏:‏ بدمشق، سنة ثلاث وأربعين وستمائة، و‏(‏للذهبي‏)‏ و‏(‏لتقي الدين السبكي‏)‏، ولآخرين‏.‏

ومنها كتب في رواة بعض الأئمة المشهورين، أو في غرائب أحاديثهم‏:‏

ككتاب ‏(‏تراجم رواة مالك‏)‏ ‏(‏للخطيب البغدادي‏)‏، ذكر فيه من روى عن ‏(‏مالك‏)‏ الإمام، فبلغ بهم ألفا إلا سبعة، وزاد عليه غيره كثيرًا، فأوصلهم إلى أزيد من ألف وثلاثمائة راو‏.‏ ‏(‏ص 113‏)‏

و‏(‏التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد‏)‏ ‏(‏لأبي عمر بن عبد البر‏)‏، فإنه ترجم فيه لرواة ‏(‏مالك‏)‏ في ‏(‏الموطأ‏)‏، على حروف المعجم، مع الكلام على متونها وإخراج الأحاديث المتعلقة بها بأسانيده، وهو كتاب كبير الجرم، في سبعين جزءا، غزير العلم لم يتقدمه أحد إلى مثله، وقد قال ‏(‏ابن حزم‏)‏‏:‏ لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلا، فكيف أحسن منه‏.‏

وككتاب ‏(‏غرائب مالك‏)‏، أي‏:‏ الأحاديث الغرائب التي ليست في ‏(‏الموطأ‏)‏ ‏(‏للدارقطني‏)‏، قال ‏(‏ابن عبد الهادي‏)‏‏:‏ وهو كتاب ضخم، و‏(‏لقاسم بن أصبغ البيَّاني القرطبي‏)‏، و‏(‏للطبراني‏)‏، و‏(‏لأبي القاسم بن عساكر‏)‏، وهو في عشرة أجزاء، وله أيضًا ‏(‏عوالي مالك‏)‏، في خمسين جزءا، و‏(‏لأبي بكر محمد بن إبراهيم‏)‏ المعروف ‏(‏بابن المقري‏)‏، و‏(‏لأبي محمد دعلج بن أحمد السجزي‏)‏‏.‏

وكتاب ‏(‏غرائب شُعْبة بن الحَجّاج بن ورد أبي بسطام الأزدي العتكي‏)‏ مولاهم، الواسطي، نزيل البصرة ومحدثها، الحافظ، أمير المؤمنين في الحديث، المتوفى‏:‏ سنة سبعين ومائة، و‏(‏لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده‏)‏، وقيل لولده ‏(‏أبي عمرو عبد الوهاب‏)‏، وهي في أربعة أسفار، و‏(‏غرائب الصحيح وأفراده‏)‏ ‏(‏للضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي‏)‏، إلى غير ذلك‏.‏ ‏(‏ص 114‏)‏

تعريف الأحاديث الأفراد

بفتح الهمزة، جمع فرد، وهو قسمان‏:‏ فرد مطلق‏:‏ وهو ما تفرد به راويه عن كل أحد من الثقات وغيرهم بأن لم يروه أحد من الرواة مطلقا إلا هو، وفرد نسبي‏:‏ وهو ما تفرد به ثقة بأن لم يروه أحد من الثقات إلا هو، أو تفرد به أهل بلد بأن لم يروه إلا أهل بلدة كذا، كأهل البصرة، أو تفرد به راويه عن راو مخصوص بأن لم يروه عن فلان إلا فلان وإن كان مرويا من وجوه عن غيره؛ ومن الكتب المصنفة فيها‏:‏

ومنها كتب في الأحاديث الأفراد‏:‏

كتاب ‏(‏الأفراد‏)‏ ‏(‏للدارقطني‏)‏، وهو كتاب حافل، في مائة جزء، حديثيه، وعمل ‏(‏أبو الفضل بن طاهر‏)‏ أطرافه، وكتاب ‏(‏الأفراد‏)‏ ‏(‏لأبي حفص بن شاهين‏)‏‏.‏

و‏(‏الأفراد المخرجة من أصول أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن حميد بن رزيق البغدادي‏)‏، نزيل مصر، المتوفى‏:‏ سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة؛ وصنف ‏(‏أبو داود‏)‏ ‏(‏السنن‏)‏ التي تفرد بكل سنة منها أهل بلدة، كحديث ‏(‏طلق بن علي‏)‏ في ‏(‏مس الذكر‏)‏، وقال‏:‏ أنه تفرد به أهل اليمامة، وكحديث ‏(‏عائشة‏)‏ في ‏(‏صلاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ‏(‏سهيل بن بيضاء‏)‏ في المسجد‏)‏، فإن ‏(‏الحاكم‏)‏ قال‏:‏ تفرد أهل المدينة بهذه السنة‏.‏

كتب في المتفق لفظا وخطًا وهو مفترق معنى‏:‏

ومنها كتب في المتفِق لفظا وخطا من الأسماء والألقاب والأنساب ونحوها، وهو مفترق معنى‏.‏

كتب في المؤتلف خطًا وهو مختلف لفظًا

وفي المؤتلف أي المتفق خطا منها، وهو مختلف لفظا‏.‏